في شهر رمضان الكريم، وفي ظل الأزمة التي ضربت العالم بأسره، تمكننا بفضل الله من تنفيذ مجموعة من المشاريع التي تهدف إلى مساعدة الفقراء والمحتاجين في شهر رمضان الفضيل. وكذلك التخفيف من آثار هذه الأزمة والتي أضافت تداعياتها الاقتصادية ملايين من الناس إلى قوائم الفقراء والمحتاجين ممن كانوا من قبل قادرين على توفير حياة كريمة لهم ولأسرهم.

تأمين الطعام أولويتنا في رمضان

وقد قمنا بالتركيز على توفير الأمن الغذائي لمستحقيه في مشاريعنا وذلك لخصوصية شهر رمضان الفضيل. وقد نفذنا هذه المشاريع في عدد من الدول التي شهدت أزمات طاحنة من قبل أزمة كورونا لكي تضيف هذه الأزمة كارثة جديدة إلى الأوضاع المتردية أصلاً التي تعيشها هذه الشعوب، حيث قمنا بتنفيذ تدخلاتنا في كل من سورية وفلسطين واليمن والأردن وعدد من المناطق في أفريقيا. وقد تضمنت هذه المشاريع توزيع السلال الغذائية وسلال الخضار ووجبات الإفطار الساخنة وكذلك قمنا بتوفير مياه الشرب الآمنة.

فرح الأطفال بالعيد

كذلك أولينا اهتماما خاصا في تدخلاتنا بمساعدة الأطفال في هذه المناطق على أن يعيشوا فرحة العيد ويستشعروا أجواءه الجميلة بالرغم من الظروف القاهر التي يعيشونها، لذاك قمنا بتوزيع ملابس العيد وتوزيع هدايا العيد وقمنا بتوزيع العيديات في صباح العيد.

 زكاة الفطر

وصلتنا عبر العديد من متبرعينا الكرام زكاة فطرهم والتي قمنا بتوزيعها على مستحقيها قبل عيد الفطر لكي يتمكنوا من تحضير أنفسهم لقضاء عيد الفطر مع أطفالهم وأسرهم.

فكاك الغارمين

قمنا كذلك بسداد ديون عدد من الغارمين وكان بعض هؤلاء مهدد بالسجن أو غير قادر على المكوث ببيته بين أطفاله، ومن هؤلاء أيضا من اضطر للاستدانة للإنفاق على علاج مريض، فكان لسداد ديونهم وتفريج كربتهم أثر كبير على حياتهم وعلى أسرهم.

حفر الآبار

قمنا خلال شهر رمضان الفضيل وحده بحفر 31 بئرا في عدة دول أفريقية. يعاني أهلنا في افريقيا مصاعب جمة للحصول على المياه وحيث أن مهمة جلب المياه إلى المنازل تقع على عاتق النساء والفتيات فهن مضطرات إلى السفر لمسافات طويلة – بمتوسط 6 ساعات يوميا – للحصول على كميات من المياه بالكاد تكفي الأسرة للاستجابة الى احتياجاتها الأساسية اليومية، وهو ما يشكل خطرا على صحة هؤلاء النساء وعلى أمانهن على الطرقات الخالية والوعرة التي يقطعنها لجلب المياه، كذلك فإنه يجبر الكثير من الفتيات على ترك تعليمهن حيث لا يتبقى لهن وقت ولا تبقى بهن طاقة للتعلم.

حفر الآبار في رمضان كان من أكثر التدخلات التي شهدنا فيها على الفرح الغامر للسكان حيث أثر ذلك على نمط حياتهم بالكامل تأثيرا كبيراً.

حملة#شارك_بمصحف

قمنا في شهر رمضان الفضيل بإنشاء تحدي شارك بمصحف والذي هدف إلى إيصال المصاحف للمسلمين في عدة دول افريقية والذين يتوقون لتلاوة القرآن وتدبره ولكنهم غير قادرين على اقتناء نسخة منه. وقد وجدنا أنهم يقرؤون المصاحف في المساجد والكتاتيب من صحائف خشبية نقشت عليها الآيات. وقد حصلت الحملة على دعم كبير من الكثير من المسلمين الغيورين حتى تمكنا ضمن الحملة من الحصول على تمويل كريم لبناء وتجهيز مسجد في غانا.

المساعدات الطبية

قمنا كذلك خلال شهر رمضان المبارك بالترويج للتدخلات الطبية وتمكننا بفضل الله من الاستجابة لعدد كبير من هذه الاحتياجات التي لم يتمكن أصحابها من الحصول عليها بسبب ظروف الفقر والمرض، ما كان له تأثير كبير عليهم وعلى جودة الحياة التي يعيشونها.

ترميم المنازل

تمكننا في شهر رمضان الفضيل من تسليم 4 منازل كنا نقوم على ترميمها وتجهيزها لكي تصبح صالحة للسكن، وقد كان حال هذه المنازل سيئ للغاية حتى أن السكن بها كان يشكل خطرا على حياة ساكنيها حيث كانت شبكات المياه والكهرباء بحالة سيئة جدا وكذلك السقف والأرضيات حتى أن الأبواب والنوافذ كانت بحال سيئة للغاية ولم تكن تحكي ساكني هذه المنازل من حر الصيف ولا برد الشتاء، استلام هذه المنازل في شهر رمضان جعل عيد الفطر هذا العام مختلفا لهذه الأسر والتي عاشت كل عمرها بلا أمل في أن تتحسن أوضاعها ويكمن الأثر الأكبر في هذا التدخل على حياة هذه الأسر حيث تتضمن فيما بينها الأطفال وكبار السن والمرضى.

نشكر داعمينا الطيبين

إننا نعزي هذه النجاحات إلى الدعم السخي الذي تلقيناه من داعمينا المخلصين والذين لايدخرون جهداً في مساندة جهودنا لتحسين نوعية الحياة في مناطق عملنا ويدركون تماماً أهمية ما نقوم به في التأثير في حياة من يستحقون هذا الدعم.
لازلنا مستمرين في هذه الجهود ونطمح لتحقيق المزيد والوصول إلى أكبر عدد ممكن من أهلنا ممن يستحقون دعمنا في هذه المناطق وغيرها بدعم الخيرين حول العالم.