في أوقات الأزمات كما يحدث اليوم، يصبح التعاضد والتضامن من أكثر الضرورات، حيث تترك الأزمة آثارها على شرائح كبيرة من المجتمع ومن ضمنها من فقدوا أقواتهم ومصادر دخلهم، أو من أصبحوا حبيسي منازلهم ولا سبيل لهم لسداد احتياجاتهم الضرورية حتى إلى التداوي أو توفير الطعام والشراب إلا عن طريق توزيع الطرود الغذائية.
في كل الأزمات يكون الأكثر فقراً وضعفاً هم الأكثر تؤثراً والأقل قدرة على مواجهة تبعاتها، إلا أنها في هذه المرة طالت أيضاً من كانت لديهم قدرة أكبر على الصمود مثل أصحاب المصالح الصغيرة من أصحاب المقاهي والمطاعم والمحلات وكذلك جميع من يعملون لديهم. لذلك اقتضى الموقف أن نقف وقفة مؤازة وتعاضد مع أهلنا الذين أقعدتهم الأزمة في منازلهم وأغلقت مصالحهم.
في هذه السياق نظمت حياة يولو حملة للتعاضد والمؤازرة تحت عنوان “حملة رد الجميل” التي تضمنت توزيع الطرود الغذائية والمعقمات في جهد متواضع لرد الجميل للشعب التركي الذي وقف دوماً مع أزمات كل الشعوب واستضاف المستضعفين والمهجرين ومنحهم الأمان وساند قضاياهم العادلة.
توزيع الطرود الغذائية ومواد التنظيف على الأسر الفقيرة
الحملة تتضمن توزيع طرود المواد الغذائية ومواد التنظيف والتعقيم على الأسر الفقيرة والأسر التي تضررت من الأزمة في تركيا من مواطنين ولاجئين. وتستهدف الحملة أسر كبار السن الذين ليس لديهم القدرة على الخروج من منازلهم حفاظاً على حياتهم، وكذلك على الأسر التي فقدت مصادر دخلها في ظل الإغلاق الشامل والذي يترك أثراً كبيراً على هذه الأسر وبالذات مع اقتراب شهر رمضان الفضيل. حملتنا “رد الجميل” مستمرة لكي نتمكن من الوصول إلى أكبر عدد ممكن من أهلنا ممن هم في حاجة إلى هذا الجهد.
0 Responses