تابعنا على:

قصتي وملابس العيد

حملة حياة يولو لشراء ملابس عيد الفطر 2020

قصتي وملابس العيد

عيد الفطر 2020 | توفي والدي منذ أعوام طويلة توقفت عن عدها. أصبحنا فقراء نعيش على الكفاف وما يجود به الخيرين في الجوار. كانوا يرسلون لنا طبقاً مما جادت به موائدهم بعض الطعام الذي يسد الرمق، ولكن أحداً منهم لم يفكر يوماً بأن يشتري للأيتام في البيت المجاور ملابس العيد. وكنت كلما اقترب العيد كل عام أكتم حزني وألمي ولا أجرؤ على البوح لأمي التي أعلم أن بها ضعفي حزني. كان يوم العيد أشد أيامي حزناً وأنا أرى الصغيرات في الجوار في مثل سني أو يزيد يتبخترن بملابسهن الجديدة غير عابئات ولا مدركات لما ألم بي من الحزن.

ومرت الأيام وكَبُرت وتزوجت. أصبح لدي ابنتين وكتب الله علي أن أعيش نفس مصير أمي. كان زوجي يعمل سائقاً وتوفي بحادث سير. بعد أيام قليلة من وفاته، كان العيد يقترب وكان حزني ينمو في صدري على الصغيرتين. عاد خوفي من العيد أشد آلاف المرات.

حملة حياة يولو لشراء ملابس للفقراء بمناسبة عيد الفطر 2020عيد الفطر 2020 سعيد

لكن يبدو أن الأمور قد تغيرت! وجدنا من يطرق بنابنا حاملاً معه بطاقتي مشتريات من محلات ملابس. قال لي هذه للصغيرتين، لم أعرفه ولم أفهم ما قال لي أول الأمر. لقد غمرتني الصدمة حينها وانتظرت العيد بفارغ الصبر لأرى فرحة ابنتي. ما أعرفه جيداً الآن أنني لن أخاف من العيد بعد اليوم.

شارك المقالة :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *