وسط الأنقاض والقصف المستمر، وصل القطاع الصحي في غزة لأسوء حالته، مرددًا صدى صرخات المدنيين المحاصرين والصابرين، وذكرت منظمة الصحة العالمية بشكل مؤكد أن النظام الصحي في غزة وصل الآن إلى نقطة الانهيار، مع وجود حاجة ماسة إلى الإمدادات الطبية والغذاء والمياه النظيفة والوقود.
بينما يمطر القصف من السماء على الأبرياء، تسابق المستشفيات والعيادات الوقت وتستنفد الموارد لإنقاذ الأرواح. نهدف من هذا المقال إلى توضيح الواقع المروع في غزة، وحث المجتمع الإسلامي والعالمي على مد يد الدعم للحفاظ على الحياة والأمل في المنطقة المحاصرة.
تدهور القطاع الصحي في غزة
لم تقتصر الغارات الجوية المستمرة بملاحقة منازل الأبرياء فحسب، بل تبعت الجرحى والمصابين إلى المستشفيات، وهددت بقصفهم فيها، ومع الحالة الصعبة لنظام الرعاية الصحية من الأساس، والغارق في حالة من الفوضى. ومع القصف المستمر، وقطع الموارد والإمدادات الطبية، تزداد حالة النظام الصحي الهش بالفعل، سوءاً.
المستشفيات غارقة، حيث يفوق عدد المرضى المصابين بجروح خطيرة قدرات الاستيعاب في المستشفيات. وحتى الأطباء الشجعان والعاملين في مجال الرعاية الصحية لم يسلموا حيث أدت الهجمات على المستشفيات وسيارات الإسعاف إلى وفيات عديدة بين الأطباء والطبيبات.
شهادات المنظمات الإنسانية على الواقع في غزة
1- تحالف أطفال الشرق الأوسط (MECA): وصفت MECA الأصوات المرعبة للضربات الجوية التي أصابت المباني في غزة، مشيرة إلى مقتل المئات وإصابة الآلاف، بينما تناشد المستشفيات طلباً للتبرع بالدم بسبب الأزمة.
2- الأونروا | وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئ فلسطيني في الشرق الادنى (unrwa.org): اعتبارًا من 10 أكتوبر 2023، كان ما يقرب 175,500 نازح يحتمون في 88 مدرسة للأونروا في جميع أنحاء غزة بسبب الصراع المستمر. وفي 12 أكتوبر 2023، حذرت الأونروا من أن الغذاء والماء على وشك النفاد وأن إمدادات الكهرباء وصلت لمستوى حرج مع تدهور الوضع الإنساني.
دعوة لدعم القطاع الصحي في غزة
الحالة في غزة تتجاوز الكارثة، حيث يتحمل الأطفال والنساء والمسنون وطأة الصراع الدائر. وتتطلب الظروف الصعبة دعماً عاجلاً وكبيراً من المجتمع العالمي لمنع وقوع فاجعة إنسانية ضحيتها الأطفال والأبرياء. وتوجد بعض المنظمات في الميدان تعمل على تقدم المعونة التي تشتد الحاجة إليها.
نحن في منظمة حياة يولو ومن خلال مكتبنا الرسمي في غزة، نعمل بكل طاقتنا للمساهمة في توفير تساهم في توفير المستلزمات الطبية والدوائية العاجلة. إن دعمكم لنا في حياة يولو، سيحدث فرقا كبيرا في تخفيف المعاناة في غزة. يساعد تبرعك في توفير الإمدادات الطبية الأساسية، ودعم علاج المصابين، وإنقاذ الأرواح. كل مساهمة منكم، مهما كانت صغيرة، تقربنا خطوة من عالم تمتلئ فيه سماء غزة بالأمل وليس بالدخان.
القطاع الصحي في غزة هو رمز للأزمة الإنسانية الأوسع، لا يمكن للعالم أن يكون متفرجًا صامتًا فالأرواح معلقة على المساعدة الطبية. إنها دعوة لإنسانيتنا لتضميد جراح غزة، وتعزيز القطاع الصحي، والتضامن مع شعبها في هذا الوقت الذي تشتد فيه الحاجة لدعمنا.
يمكن أن تكون مساهمتك وتبرعك مصباح أمل وسط الظلام الغامر، وشهادة على روح الإنسانية التي لا تستسلم في مواجهة المحن.