على الرغم من أن الماء يغطي 70٪ من كوكبنا، إلا أن 3٪ فقط من مياه العالم هي مياه عذبة، وثلثيها يقبع في الأنهار الجليدية المجمدة أو غير متاح لاستخدامنا.
يوجد اليوم 785 مليون شخص في العالم، أي 1 من كل 9 أفراد، يفتقرون إلى القدرة للوصول لمياه الشرب. ويصطف الملايين يومياً للحصول على دلو واحد من الماء الذي يجب أن يلبي جميع احتياجات الأسرة. بينما يعتمد 144 مليون شخص على المياه السطحية لتلبية احتياجاتهم الأساسية. ووفقاً لتقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، فإن أزمة المياه هي الخطر العالمي رقم 4 من حيث التأثير على المجتمع.
وتشير التقديرات إلى أنه في عام 2025، سيواجه 1.8 مليار شخص ندرة شديدة في المياه. بالإضافة، سيعيش ثلث سكان العالم في مناطق تعاني من الإجهاد المائي.
أزمة المياه في إفريقيا
الأزمة وخيمة بشكل خاص في البلدان الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى مثل ليبيريا وغانا والصومال ونيجيريا والسودان. غالباً ما تضطر النساء والفتيات الصغيرات في إفريقيا إلى السفر مسافات طويلة (حوالي 3.5 ميل يوميًا في المتوسط) لجمع كميات من المياه ونقلها إلى منازلهم. يؤثر ذلك على صحتهم ويسبب لهم ضغطاً نفسياً ويجعلهم عرضة للعنف وسوء المعاملة. كما يؤثر على قدرتهم على الالتحاق بالتعليم لأنهم يقضون وقتهم في جلب المياه. هذه الرحلة اليومية طويلة جداً وقاسية في ظروف الطقس في المنطقة.
دورنا في هذا التحدي
إن إنقاذ الأرواح وتحسين الظروف المعيشية للمجتمعات الفقيرة والمهمشة في أفريقيا من بين أولوياتنا الاستراتيجية. قمنا لذلك بحفر 30 بئر ماء حتى الآن في مناطق مختلفة في إفريقيا. توفر هذه الآبار مياه الشرب لآلاف الأشخاص مما يغير حياتهم بشكل كبير ويساعدهم على العودة إلى التعليم والفرص الأخرى بدلاً من قضاء كل وقتهم في جمع المياه.
نحن عازمون على مواصلة هذا الجهد ونطمح للوصول إلى المناطق الأكثر عطشاً في دول إفريقيا جنوب الصحراء. نحن على يقين من أن الناس الذين يقدرون حياة الآخرين سيرغبون بدعم هذه المنطقة من أجل رؤية الأطفال يعيشون بأمان ورضا وسيدعموننا.