غادرنا شهر رمضان المبارك هذا العام وقد بذلنا في وسعنا لكي نتزود منه بالطاعات والقربات وكذلك كي نحاول أو نوفي ما علينا من المسئوليات تجاه المستضعفين والمحرومين من أهلنا وشعوبنا الذين أخذت منهم الحروب والنزاعات كل مأخذ في العديد من المناطق في عالمنا العربي وتركتهم نهبا للنزوح والفقر والحرمان.
وضعنا أنفسنا في موضع المسئولية عن أهلنا في كل من فلسطين وسورية واليمن وأفريقيا وغيرها الكثير من الدول. وبذلنا كل ما في وسعنا لكي نجعل رمضانهم أفضل ولكي نخفف من أعبائهم ونساعدهم على أن يعيشوا رمضان بلا خوف أو قلق.
تدخلاتنا شملت سلال المواد الغذائية وسلال الخضار ووجبات الإفطار الجاهزة. وزعنا كذلك مياه الشرب وأنابيب غاز الطهي بالإضافة لتوزيع زكاة الفطر وزكاة المال على الأسر الأشد فقرا واحتياجا حتى تستطيع الاحتفال بقدوم العيد كما ينبغي. لم ننس الأطفال كذلك وجعلنا من إدخال الفرح بالعيد على قلوبهم واحدة من أهداف حملتنا الرمضانية. فقمنا بتحضير الأطفال للعيد، أعطيناهم قصات شعر جميلة وأهديناهم ملابس العيد الجديدة والألعاب واحتفلنا معهم بالعيد.
“نحن دوما ننتظر رمضان بلهفة، لأنه شهر خير وبركة ولأنكم تجعلونه جميلا، طوال العام نعيش يوما بيوم، أحيانا نعيش طول اليوم على الشاي والخبز وفي الكثير من الأحيان نصنع الشاي بلا سكر لأنه ليس لدينا سكر، لكن رمضان شهر خير، وقد جعلتم رمضاننا هذا العام أجمل…نشكركم ونحبكم”.
نعتز بإنجازاتنا لهذا العام والتي وصلنا بها إلى ما يقارب من النصف مليون إنسان ونتقدم بجزيل الشكر والتقدير من جميع الخيرين الذين دعموا جهودنا وساهموا في جعل رمضان هذا العام أفضل…