سلط العنف المتصاعد و حصار غزة والأزمة الإنسانية في القطاع الضوء على الدور الرئيسي لمعبر رفح الحدودي، وهو النافذة الوحيدة لقطاع غزة على العالم من خلال جمهورية مصر العربية.
باعتباره شريان حياة للسكان، أصبح معبر رفح محط آمال سكان غزة الذين فرض علهم الاحتلال حصاراً خانقاً الأيام الماضية. تتعمق هذه المقالة في التطورات الأخيرة عند هذا المعبر الحدودي وآثاره على عزلة غزة.
الأزمة الإنسانية وحصار غزة
وسط فوضى الأزمة الأخيرة، كان من المقرر تسخير معبر رفع لأخذ دور رئيسي لإمداد غزة بالمساعدات الإنسانية، غير أن آلة الحرب الإسرائيلية استهدفت معبر رفح في 10 أكتوبر و 16 أكتوبر، ليزيد الاحتلال من مأساة الشعب الأعزل في قطاع غزة محاولاً قطع كل سبل الحياة. وبرغم هذه التحديات، ما تزال الجهود الدولية تسعى لتيسير دخول المعونة إلى قطاع غزة، مما يعكس الاعتراف بأهمية المعبر.
الدور الرئيسي لمعبر رفح كشريان حياة
تترنح البنية التحتية الصحية والاقتصادية في غزة وتوشك على الانهيار في أي لحظة، مما يجعل تشغيل معبر رفح أمرًا محوريًا لحياة الناس، تقف الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية منتظرة الضوء الأخضر لإدخال الإمدادات الأساسية إلى غزة، بينما تستمر العمليات العسكرية بإغلاقات متقطعة وتعيق حركة الإمدادات الإنسانية والأفراد، مما يزيد من عزلة غزة.
قطع المساعدات ومنع حرية حركة الأفراد
يعد المعبر أكثر من مجرد ممر للبضائع، إذ يعد مخرجاً مهماً للأشخاص الذين يبحثون عن الأمان. للأسف، حذرت التصريحات الأخيرة الأفراد من الاقتراب من المعبر ما يمنع الناس من التماس اللجوء والمأوى خارج القطاع، وسمحت إعادة الافتتاح المؤقتة لعدد قليل من الأفراد بالخروج عبر الحدود، مما يوضح صورة صارخة من اليأس بين سكان غزة الذين يسعون لإيجاد الأمان.
الموقف الدولي من إغلاق معبر رفح
يعكس وضع المعبر وضع إنساني سيء حول العالم، ويعد بمثابة اختبار حقيقي للإنسانية. تؤكد إشارة وزير الخارجية الأمريكي في أكثر من مرة حول المعبر على أهميته، وكذلك مؤسسات أممية وحقوقية وإنسانية تدعو على مدار الساعة بفتح المعبر مما يتطلب إلى قرارات دبلوماسية لضمان حركة غير مقيدة للمساعدات الإنسانية من المعبر لتخفيف الأزمة المتفاقمة.
دعوة إنسانية لكسر حصار غزة
أصبح إغلاق معبر رفح الحدودي رمزاً صارخاً لعزلة غزة، ودليلاً على الحاجة الملحة إلى تضافر الجهود الدولية للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية. مع تقلص الإمدادات عن غزة كل يوم، يجب علينا الوقوف مع الأهالي الأبرياء من خلال تزويدهم بما نقدر عليه من مساعدة غذائية وطبية، مادية ومعنوية.
جمعيتنا، جمعية حياة يولو هي مؤسسة رائدة في العمل الإنساني، وتنفذ مشاريع متعددة من مكتب قطاع غزة، ومن هنا ندعوكم لكسر الحصار بالمشاركة في توفير احتياجات السكان من غذاء وعلاج واحتياجات أساسية تساعدهم على الصمود في وجه الأزمة وتجاوزها.