نظمت جمعية الحياة لأفريقيا وهي أحدى مؤسسات تجمع طريق الحياة مؤتمراً بعنوان “كن صوتاً للسودان”، والذي يهدف للوقوف مع المتضررين من الأزمة في السودان. وناقش المؤتمر الأبعاد الإنسانية للأزمة الناجمة عن الحرب الأهلية في السودان.
بدأ المؤتمر بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وإنشاد النشيد الوطني التركي والنشيد الوطني السوداني، وألقى الكلمة الافتتاحية رئيس مجلس إدارة تجمع طريق الحياة، المهندس آدم عيسى أوغلو، ثم شارك كل من الرئيس الفخري لرابطة المنظمات المدنية في العالم الإسلامي: علي كورت، ومنسق العلاقات العامة في منظمة حياة أفريقيا: مصطفى أرسلان، ورئيس جمعية العلماء المسلمين: عبد الوهاب إكينجي. كما شارك الكاتب والمؤرخ السوداني: أسامة الأشقر، وشاركت الدكتورة: والمحاضرة في جامعة توكات غازي عثمان باشا: ميادة كمال الدين، والقنصل العام لجمهورية السودان: محمد أحمد تاج الدين.
في كلمته، قال رئيس مجلس إدارة تجمع طريق الحياة، المهندس آدم عيسى أوغلو “برفقتكم ومعكم سويا جئنا لنسلط الضوء على ساحة ضاعت فيها حقوق الإنسان وغاب فيها الحد الأدنى من مقومات الحياة والإنسانية نحن هنا لنؤكد لإهلنا في السودان أننا اجتمعنا من عدة جنسيات وبثقافات مختلفة هدفنا واحد أن نتقرب إلى الله في خدمتكم ولنكون معكم ونخفف من معاناتكم ولنؤكد أننا أمة واحدة وعقيدة واحدة، ولأنهم يستحقون منا الكثير لاسيما أن السودان وشعبه كان وما زال من الشعوب المعطاءة بالخير وله مواقف ثابتة في القضايا العادلة فما نقوم به للشعب السوداني هو أقل الواجب لا منة فيه ولا ابتذال بل جزء من رد الجميل والوفاء. في الأمس القريب كان فريق تجمع طريق الحياة في أحد محطات الخير مع أهلنا في زلزال المغرب وفريقنا الآن في ليبيا ليخفف عن أهلها في مصابهم الجلل واليوم في ملتقانا هذا نجتمع من أجل مساندة ودعم أهلنا في السودان لنؤكد أن الكثير من القلوب الحية من علماء ومفكرين ومثقفين ومؤرخين ومؤسسات وجمعيات اجتمعت لنسلط الضوء على الاحتياجات الأساسية والوضع الصعب في السودان“.
قال الكاتب والمؤرخ السوداني أسامة الأشقر في كلمته “ندعو إلى مساندة أهلنا بالسودان لأن الكارثة هائلة وكبيرة استهدفت البنى التحتية والقطاعات الرئيسية كالتعليم”
بعد اكتمال الكلمات الافتتاحية، تم عقد الندوة بإشراف الصحفي والأكاديمي الدكتور جوخان كافاك، حيث ألقى البروفيسور الدكتور أحمد قافاس، والدكتور عمر فاروق كوركماز، ونائب رئيس هيئة مراقبة حقوق الإنسان في السودان ياسر دفع الله، والدكتور مهدي إبراهيم، وزير الصحافة والاتصالات السوداني السابق، كلماتهم.
أعرب البروفيسور الدكتور أحمد قافاس في كلمته عن أهمية قضايا السودان، مشيراً إلى تاريخ البلاد وعلاقتها بالدول والثقافات الأخرى. وتناول أسباب الأزمة التي وقعت في السودان وأعرب عن آرائه حول ما يجب القيام به لتخفيف الأزمة. أشار قافاس إلى أن لقاء “كن صوتاً للسودان” يمثل خطوة هامة لتحسين الوضع الإنساني الناتج عن الصراع الدائر في السودان.
نائب رئيس هيئة مراقبة حقوق الإنسان في السودان، ياسر دفع الله، قال: “نشكر جمعية حياة أفريقيا على أنشطتها في السودان. هذا يمثل يداً ممدودة للوصول لكل شخص في حاجة هناك”، مُعرباً عن شكره للمشروعات والأنشطة التي تُنفذها جمعية حياة أفريقيا في السودان.
قال الدكتور مهدي إبراهيم، وزير الصحافة والاتصالات السوداني السابق: “نقدر دعم تركيا لقارة إفريقيا والدور الذي تلعبه بتواجدها إلى جانب الأشخاص الذين هم في حاجة والذين تم تشريدهم هناك”، معبرًا عن تقديره للدعم الذي تقدمه تركيا للسودان ولبقية دول إفريقيا.
قال الدكتور عمر فاروق كوركماز: “في السودان، هناك إمكانات بشرية قادرة على إعادة بناء السودان وإرجاعه إلى حالته قبل الحرب”، مُشيرًا إلى أن شعب السودان لديه القوة الكافية لتجاوز الأزمة الراهنة.
انتهى المؤتمر الذي ناقش تقييمات متعددة لجوانب الأزمة الإنسانية الحاصلة في السودان، بطرح حلول عملية لما يمكن القيام به لتخفيف تأثيرات الأزمة. وتلا ذلك قسم الأسئلة والأجوبة، حيث أجاب الأعضاء المشاركون في اللقاء على أسئلة الحضور. واختتم البرنامج بتكريم المشاركين وإصدار بيان صحفي.
ماذا يحصل في السودان؟
منذ بداية الحرب الأهلية في السودان في أبريل 2023، فقد أكثر من 6,000 شخص حياتهم وشرد ملايين الأشخاص. الكثير من المدارس والمستشفيات أغلقت، وهناك العديد من الأشخاص بحاجة ماسة للمساعدة. ملايين النساء والفتيات معرضات للعنف وانتهاكات حقوق الإنسان.
الأزمة المستمرة تؤثر بشدة على البلاد في جميع المجالات مثل الاقتصاد والتعليم والصحة، والوضع يزداد سوءاً يوم بعد يوم.