إندونيسيا هي أرخبيل مكون من آلاف الجزر، بسواحل تمتد لحوالي 81,000 كيلومتر، مما يجعلها عرضة لتغير المناخ والكوارث الطبيعية بشكل مستمر. العاصمة، جاكرتا، مبنية على سهول مستنقعة وتعاني من الفيضانات الموسمية حيث حوالي 40% من مساحة المدينة دون مستوى سطح البحر.

تعاني إندونيسيا من مئات الكوارث الطبيعية كل عام. في عام 2004، تعرضت لتسونامي في المحيط الهندي أسفر عن وفاة حوالي 167,000 شخص.

وفقًا للبنك الدولي، تنفق الحكومة ما يقرب من 300 إلى 500 مليون دولار سنويًا على إعادة البناء بعد الكوارث.

في 28 سبتمبر 2018، ضربت سلسلة من الزلازل القوية مقاطعة سولاويسي الوسطى في إندونيسيا. الزلزال الأقوى (بلغت قوته 7.4 درجة)، أسفر عن موجات تسونامي ضربت مناطق بالو ودونغجالا، مما تسبب في أضرار مادية كبيرة ووفيات. وحدثت أيضًا انهيارات أرضية قطعت على آلاف الناس الطرق إلى منازلهم واضطروا للجوء إلى مناطق أكثر أمانًا.

في وسط سولاويسي، تأثر حوالي 1.5 مليون شخص، بما في ذلك أكثر من 500,000 طفل. في وقت سابق، في يوليو-أغسطس 2018، ضربت سلسلة من الزلازل القوية والمدمرة جزر لومبوك وسومباوا، مما أثر على أكثر من 400,000 شخص، بما في ذلك أكثر من 100,000 طفل.

الأسر المشرّدة التي تعيش في تجمعات غير رسمية، أو خيام، أو مأوى مؤقت بجوار منازلهم السابقة كانوا الأكثر عرضة والأكثر تأثرًا بالكارثة، وعانوا من خسائر اقتصادية أكبر ويحتاجون إلى دعم لإعادة بناء أعمالهم واستئناف سبل عيشهم.

شاركت حياة يولو في جهود الإغاثة لتخفيف معاناة الناجين. قمنا بتوزيع الطعام والدواء والخيام ومستلزمات النظافة. تستمر جهودنا في مساعدة العائلات على استعادة سبل العيش والعمل نحو إعادة بناء الاقتصاد المحلي والصناعة. نعتمد أيضًا على خطة جاهزية للتدخل السريع في حالة حدوث أي كارثة في المنطقة للتخفيف من آثارها على الناجين.