بسبب ظروف الحرب والنزاعات المسلحةفي العراق; بقي ما يقرب من 1.8 مليون شخص من العراقيين مشردين داخليا و 6.7 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة الإنسانية.
إن انعدام الأمن وانعدام التماسك الاجتماعي والدمار الذي حل بسبل العيش تعوق قدرة الناس على العودة إلى ديارهم; أكثر من النصف من أولئك الذين ظلوا مشردين حتى اليوم قد تركوا ديارهم منذ ثلاث سنوات أو يزيد.
وما زال العراق يعاني من مخاوف أمنية وتبعات ما بعد الحرب من ضعف في النسيج الاجتماعي; تدهور سبل العيش وما حل بالمساكن من أضرار أو دمار. بالنسبة إلى النازحين داخليا; فإن الافتقار إلى فرص العمل أو سبل العيش; هو أكبر المخاف والهموم بينما مازال الكثيرين يعانون من عدم القدرة على سد احتياجاتهم الاساسية للغذاء والصحة والمأوى والتعليم من بين أهم اهتماماتهم.
يضاف هذا إلى التحديات الأخرى التي تشمل الجمود السياسي والتأخير في تنفيذ أنشطة الانتعاش والتكيف; في موازاة ذلك يبقى العراق عرضة لمجموعة هائلة من التحديات البيئية والمخاطر الطبيعية.
ساهمت حياة يولو في تخفيف جزء من معاناة الشعب العراقي من خلال تقديم المساعدات الغذائية والمساعدات النقدية والمشاريع الموسمية.
صابر تطوع مع فريق طريق الحياة لتوزيع لحوم الأضاحي على مستحقيها في بلدته; وأخبرنا أنه كان شاهدا على الكثير من الفرح بهدية العيد. صابر يقول عندما أعطيت لحوم الأضاحي لرب بيت فقير قال لي:
“لقد اشتريت بالأمس أجنحة الدجاج لأنها الجزء الأرخص وما نستطيع أن ندفع ثمنه وكلي أمل أن يأكل الأولاد اللحم بدلا منها لأننا كلما أردنا أن نطعم أطفالنا اللحم لا نجد سواها ما نستطيع تحمل ثمنه. سيفرح الأطفال كثيرا”
يقول صابر أن هذه الأب هو عامل باليومية تعيش أسرته على الكفاف، فالمبلغ الصغير الذي يحصل عليه كل يوم بالكاد يكفي الأسرة للخبز والعدس ولذلك فهم ينتظرون يوم العيد من العام إلى العام لكي يأكلوا اللحم”
أنا سعيد جدا بهذه التجربة برغم ما رأيت من حال الفقر والحزن لدى الكثير من الأسر لكني أيضا رأيت ضحكات الاطفال وفرحة الأمهات.
عطاؤكم يغير حياتهم، ويشعرهم بتعاطفكم، ويساهم في تمكينهم وتحقيق التغيير الإيجابي من أجل عالم أفضل.
destek@hayat-yolu.org
نسعى للعيش في عالم أكثر اكتفاء واستدامة وعدلاً من أجل أجيالنا القادمة
© 2024 · حياة يولو· جميع الحقوق محفوظة