انا اسمي ريتاج، عمري 10 سنين بدرس بالصف الرابع وانا ممتازة في المدرسة

انا واخواتي احمد ويوسف مكفولين في طريق الحياة لأنه احنا أيتام، بابا توفى من زمان وسابنا احنا وماما وبيتنا كان كتير وضعه سيئ بس طريق الحياة صلحتلنا البيت وصار كتير حلو ودافي، احنا بنحب طريق الحياة، لانه زمان كنا نخاف ييجي الليل لانه بيتنا بيخوف بالليل ملوش ابواب ولا شبابيك والحشرات والفيران كانوا يجروا فوقنا واحنا نايمين، لكن الآن بنام واحنا مطمنين، حتى انه طريق الحياة كمان أعطتنا فرشات وحرامات زمان ما كان عنا اشي، بالشتا كنا بنتعذب كتير من البرد انا واخوتي الاتنين كما نتغطى بغطا واحد وعشان ملناش فرشات كانت ماما بتفرش حرام بنام عليه وبتحط علينا حرام نتغطى فيه والله الشتا كان يمر علينا صعب كتير، احنا هلا عايشين بأمان وبدفا”

رتاج هي طفلة من بين تسعة آخرين توفي عنهم والدهم وتركهم ومعظمهم يعاني من سوء التغذية واثنين من الابناء يعانون من نقص الكالسيوم ما يسبب لهم الكثير من المتاعب الصحية

كانت الأسرة الكبيرة تسكن في بيت بوضع سيئ للغاية وكان بقاء الأسرة في المنزل يشكل خطرا حقيقيا على حياة أفراد الأسرة حيث كانت أبوابه ونوافذه مكسرة، كما كانت شبكات المياه والكهرباء قديمة جدا وبحال سيئ للغاية. قامت طريق الحياة بترميم بيت الأسرة وتأثيثه بجميع ما يلزم الاسرة من الاجهزة والفراش والاغطية.

زرنا بيت الأسرة بعد انتهاء ترميم المنزل وتسليمه للأسرة لنشهد الفرح الشديد والدموع عندما رأى الاطفال بيتهم الجديد

قالت مرفت ابو حجر وهي ام رتاج “منذ وفاة زوجي هذا اليوم الاول الذي نعيش فيه فرحة حقيقة، لا أستطيع أن أتخيل أننا سننام من بعد ذلك بامان، لم يكن يغمض لي جفن بالليل خوفا على اطفالي من الحشرات والفئران، لم نشعر بالدفء في الشتاء ابدا كنا نشعل الحطب لكي نتدفأ كنت اعلم كم هوخطير اشعاله في المنزل لكن لم يكن امامي حلا آخر امام رؤيتهم وهم يرتعدون من البرد. لا اريد ان أتذكر هذه الأيام بعد ذلك، من اللآن فصاعدا سنعيش حياة آمنة منحتنا إياها طريق الحياة، شكرا طريق الحياة”