اليوم العالمي للمياه 2020 -كل شيء في حياتنا مرتبط بشكل ما بالمياه والتي عرفت على مدى التاريخ بأنها أصل الحياة وسرها. فهي أساس الخلق ولها ارتباط وثيق بوجودنا وبقائنا وبالتالي فإن الوصول إلى المياه الآمنة حق مكفول لجميع المخلوقات. إلا أن هذا الحق يواجه الكثير من العقبات قبل أن يصبح واقعاً معاشاً بينما الوصول المياه الآمنة يمكن أن يحول المشاكل والعقبات إلى إمكانات وفرص من حيث تمكين الناس من توجيه الوقت الذي يخصصونه لضمان بقائهم بجلب المياه للدراسة والعمل، والمساهمة في تحسين الصحة للنساء والأطفال والأسر في جميع أنحاء العالم.
إلا أنه في اليوم العالمي للمياه 2020 تتفاقم أزمة المياة لتسجل أرقاماً غير مسبوقة.
حقائق في اليوم العالمي للمياه
- فلا زال 875 مليون إنسان أي 1 من كل 9 حول العالم غير قادرين على الوصول إلى مصادر مياه الشرب الآمنة.
- وتشكل هذه الأزمة العبء الأكبر على النساء والفتيات حيث تقضي 200 مليون فتاة وامرأة حول العالم ما يقارب من 266 مليون ساعة سنوياً لجلب المياه.
- علاوة على ذلك فإن جودة المياة تعتبر مسئولة عن التسبب بوفاة طفل كل دقيقتين نتيجة أمراض متعلقة بتلوث مياه الشرب. ما يجعل المياه هي ثالث المسببات لوفيات الأطفال حول العالم.
- بعبارة أخرى فإن ما يقارب من المليون شخص يموتون سنوياً نتيجى أمراض مرتبطة بالمياه والصرف الصحي والعناية الشخصية.
في ظل هذه الحقائق، تضلع حياة يولو بمسئوليتها في التخفيف من حدة هذه الأزمة في المجتمعات التي نقدم لها خدماتنا.
دور حياة يولو في تخفيف الأزمة
في اليوم العالمي للمياه تفتتح حياة يولو محطة تحلية المياه السادسة في قطاع غزة والتي تأتي استجابة إلى الاحتياج الشديد في قطاع غزة حيث تصنف 97% من المياه في قطاع غزة بأنها غير صالحة للاستهلاك الآدمي نظراً لمستويات عالية من التلوث والملوحة.
هذه المحطات تغطي احتياجات المناطق التي تم افتتاحها بها بالمجان وعلى مدار الساعة.
علما بأن أماكن تركيب هذه المحطات يتم اختيارها بعناية بعد إجراء الفحوص المعملية على مياه الآبار، كذلك نحرص على اختيار التجمعات السكنية الأشد فقراً لكي يساهم هذا التدخل في تخفيف الأعباء الإقتصادية على المواطنين.
يذكر أيضاً أن حياة يولو قامت بحفر بئري مياه في وقت سابق في قطاع غزة لخدمة نفس الأهداف، وبذلك يكون مجموع الآبار التي قامت حياة يولو بحفرها في العالم 24 بئراً حيث قمنا بحفر 22 بئراً في مناطق متفرقة من قارة أفريقيا في الأماكن الأشد احتياجاً والتي اعتاد قاطنيها على المشي لساعات طويلة لتوفير إمدادات أسرهم من المياه.
عند افتتاح محطتنا السادسة في قطاع غزة قابلنا السيدة لطيفة وزوجها وهما من سكان المنطقة وقد حملا قالونات المياه الفارغة لتعبئتها من محطة التحلية الجديدة. قالت لنا السيدة لطيفة “لدينا الكثير من الأعباء المادية، لدينا ابنان يدرسان في الجامعة وابنة تدرس في المدرسة ودخلنا محدود جداً. زوجي يعمل باليومية وبالكاد نستطيع أن نغطي احتياجاتنا اليومية، توفير ثمن المياة بالتأكيد سيوفر علينا بعض المال الذي نستطيع أن نوجهه لاحتياجات أخرى، لم تحصل ابنتي على مصروفها المدرسي منذ بداية هذا العام الدراسي وهي دوماً حزينة من أجل ذلك، ولكنها لم تبد لنا ذلك ولكني أشعر بها، أستطيع الآن أن أعطيها مصروفها المدرسي” وختمت حديثها قائلة “أشكر كل من يفكر بنا، ويفكر في التخفيف من أعبائنا، لو كان شيئا آخر غير المياه كنا تخلينا عنه كما تخلينا عن الكثير من الأشياء، لكنها المياه.” إقرأ أيضاً عن اليوم العالمي للتعليم.
0 Responses