أصبحت تركيا موطن لأكثر من 3.6 مليون لاجئ فروا من النزاع في سوريا.
من أجل خفض تكاليف إدارة مخيمات اللاجئين وتعزيز دمج اللاجئين في المجتمع التركي، أغلقت الحكومة التركية 21 مخيماً للاجئين حتى نهاية عام 2019 لتمكين اللاجئين من الانتقال إلى المدن وبدء حياتهم وأنشطتهم التجارية الخاصة بهم اعتمادًا على مهاراتهم وكفاءاتهم.
نجحت هذه القرارات في جعل اللاجئين السوريين يذوبون في نسيج المجتمع التركي. فهم يتلقون الخدمات التعليمية والصحية في المدن التي انتقلوا للعيش فيها. ويتم تسجيلهم كلاجئين ويتلقون الخدمات اللازمة من خلال الهلال الأحمر ومنظمات خيرية وإغاثة أخرى.
حياة يولو هي واحدة من هذه المنظمات التي تتحمل مسؤولياتها تجاه قضية اللاجئين السوريين حيث تقدم مجموعة من الخدمات التي تهدف بشكل مميز إلى تمكين هؤلاء اللاجئين وتعزيز مشاركتهم وإنتاجيتهم.
“بعد ثلاثة أعوام من اندلاع الأزمة لجأنا إلى تركيا، لم يكن من السهل أن نبدأ حياتنا من جديد لكننا بذلنا جهدنا حتى نتأقلم وكذلك الصغار” يحدثنا جميل عن بداية رحلته مع النزوح بعد أن غادر سوريا حين اشتدت الأزمة. “خرجت أنا وزوجتى وأطفالي الصغار بدون هدف، همنا الوحيد كان النجاة بأرواحنا وأطفالنا” جميل كان لديه متجرا للألبسة الجاهزة في موطنه وكان يعيش هو وعائلته حياة كريمة، لكن اشتداد الأزمة أتى على أحلام الأسرة ولم يبق لديهم خيار سوى اللجوء. “بعد أن تمكننا من الاستقرار في تركيا ووجدنا الرعاية والترحيب من الشعب التركي قررنا أن نبدأ مشروعنا الصغير لكي نستطيع أن نعتمد على أنفسنا ولا نضطر للاعتماد على أحد. حولنا جزء من بيتنا المستأجر إلى متجر صغير نبيع فيه ملابس الأطفال وننام فيه بالليل بعد إغلاق المتجر، كانت الأوضاع صعبة في البداية ولكن مدت لنا حياة يولو يد العون وساعدونا على أن نجعل مشروعنا الصغير مشروعا ناجحا. لقد قاموا بتأجير متجر لنا وقاموا بتجهيزه بالكامل بكل مستلزماته، لقد تمكننا بالفعل من الوقوف على أقدامنا ونجح مشروعنا وكبر والحمد لله. لقد غيرت حياة يولو حياتنا.
عطاؤكم يغير حياتهم، ويشعرهم بتعاطفكم، ويساهم في تمكينهم وتحقيق التغيير الإيجابي من أجل عالم أفضل.
destek@hayat-yolu.org
نسعى للعيش في عالم أكثر اكتفاء واستدامة وعدلاً من أجل أجيالنا القادمة
© 2024 · حياة يولو· جميع الحقوق محفوظة