أنا أم هاجر، هكذا عرفتنا بنفسها عندما طلبنا منها التحدث إلينا حول مشروع المساعدات النقدية الذي كانت عائلتها جزءًا منه. حدثتنا أولاً عن الظروف الصعبة الذي تمر بها بلادها اليمن. “حزينة جدا لكني أيضاً متفائلة، أعرف تماماً بأن هذا الوضع الذي نعيشه الآن سوف ينتهي يوماً ما، ستكون هذه الأيام مجرد ذكريات وقصص نرويها لأطفالنا”

طفلتها الكبرى هاجر في الخامسة عشرة ولديها أيضا طفلتين أصغر وطفل; حدثتنا بحزن شديد عن كيف بقي أطفالها مجبرين على ترك تعليمهم لأن مدرستهم قد هدمت في الحرب.

ومع ذلك، كان خوفها الأكبر هو الكوليرا “الحمد لله الذي أنقذ أطفالي من الكوليرا لحد هذه اللحظة، وإن كنت غير متأكدة مما قد يحدث في المستقبل; فالخطر لا يزال قائماً.

لقد عانى طفلاي الأصغران حسن وليلى من سوء التغذية وفقدان الكثير من وزنهما وكانت أعراضهم مقلقة للغاية; حتى جاء ذلك اليوم اليوم الذي تلقينا فيه المساعدة من حياة يولو; تلقينا مساعدات غذائية ومساعدات نقدية أيضًا.

تلقينا المساعدة النقدية طوال العام عندها فقط تحسنت صحة أطفالي حقًا وتغلبوا على سوء التغذية وفقر الدم. كنا محبطين وخائفين حقًا، والآن أصبح لدينا أمل.

شكرًا لكم على كل شيء، على الطعام وعلى المساعدة النقدية وعلى الأمل”